وَسُئِلَ   رَحِمَهُ اللَّهُ تَعَالَى  عَنْ   تَاجِرٍ  نَصَبَ عَلَيْهِ جَمَاعَةٌ ; وَأَخَذُوا مَبْلَغًا  فَحَمَلَهُمْ لِوَلِيِّ الْأَمْرِ ; وَعَاقَبَهُمْ حَتَّى  أَقَرُّوا بِالْمَالِ وَهُمْ مَحْبُوسُونَ  عَلَى الْمَالِ وَلَمْ يُعْطُوهُ شَيْئًا وَهُمْ مُصِرُّونَ  عَلَى  أَنَّهُمْ لَا يُعْطُونَهُ شَيْئًا ؟ 
				
				
				 فَأَجَابَ : الْحَمْدُ لِلَّهِ هَؤُلَاءِ مَنْ  كَانَ الْمَالُ بِيَدِهِ وَامْتَنَعَ  مِنْ إعْطَائِهِ فَإِنَّهُ يُضْرَبُ حَتَّى يُؤَدِّيَ الْمَالَ الَّذِي بِيَدِهِ لِغَيْرِهِ . وَمَنْ  كَانَ قَدْ غَيَّبَ الْمَالَ  وَجَحَدَ مَوْضِعَهُ فَإِنَّهُ يُضْرَبُ حَتَّى يَدُلَّ  عَلَى مَوْضِعِهِ . وَمَنْ  كَانَ مُتَّهَمًا لَا يَعْرِفُ هَلْ مَعَهُ  مِنْ الْمَالِ شَيْءٌ أَمْ لَا  ; فَإِنَّهُ يَجُوزُ ضَرْبُهُ  مُعَاقَبَةً لَهُ  عَلَى مَا فَعَلَ  مِنْ الْكَذِبِ وَالظُّلْمِ . وَيُقَرَّرُ مَعَ  ذَلِكَ  عَلَى الْمَالِ  أَيْنَ هُوَ . وَيُطْلَبُ مِنْهُ إحْضَارُهُ . وَاَللَّهُ  أَعْلَمُ 
							
				 
            