تنسيق الخط:    (إخفاء التشكيل)
متن:
بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ الْحَمْدُ لِلَّهِ وَحْدَهُ وَالصَّلَاةُ وَالسَّلَامُ عَلَى مَنْ لَا نَبِيَّ بَعْدَهُ . قَالَ شَيْخُ الْإِسْلَامِ قَدَّسَ اللَّهُ رُوحَهُ وَنَوَّرَ ضَرِيحَهُ فَصْلٌ أَسْمَاءُ الْقُرْآنِ الْقُرْآنُ الْفُرْقَانُ الْكِتَابُ الْهُدَى النُّورُ الشِّفَاءُ الْبَيَانُ الْمَوْعِظَةُ الرَّحْمَةُ بَصَائِرُ الْبَلَاغُ الْكَرِيمُ الْمَجِيدُ الْعَزِيزُ الْمُبَارَكُ التَّنْزِيلُ الْمُنَزَّلُ الصِّرَاطُ الْمُسْتَقِيمُ حَبْلُ اللَّهِ الذِّكْرُ الذِّكْرَى تَذْكِرَةٌ { وَإِنَّهُ لَتَذْكِرَةٌ لِلْمُتَّقِينَ } { إنَّهُ تَذْكِرَةٌ } { فَمَنْ شَاءَ ذَكَرَهُ } { مُصَدِّقًا لِمَا بَيْنَ يَدَيْهِ } و { تَصْدِيقَ الَّذِي بَيْنَ يَدَيْهِ } الْمُهَيْمِنُ عَلَيْهِ { وَتَفْصِيلَ كُلِّ شَيْءٍ } { تِبْيَانًا لِكُلِّ شَيْءٍ } الْمُتَشَابِهُ الْمَثَانِي الْحَكِيمُ { تِلْكَ آيَاتُ الْكِتَابِ الْحَكِيمِ } مُحْكَمٌ الْمُفَصَّلُ { وَهُوَ الَّذِي أَنْزَلَ إلَيْكُمُ الْكِتَابَ مُفَصَّلًا } الْبُرْهَانُ { قَدْ جَاءَكُمْ بُرْهَانٌ مِنْ رَبِّكُمْ وَأَنْزَلْنَا إلَيْكُمْ نُورًا مُبِينًا } عَلَى أَحَدِ الْقَوْلَيْنِ الْحَقُّ { قَدْ جَاءَكُمُ الْحَقُّ مِنْ رَبِّكُمْ } عَرَبِيٌّ مُبِينٌ أَحْسَنَ الْحَدِيثِ أَحْسَنَ الْقَصَصِ عَلَى قَوْلٍ كَلَامُ اللَّهِ { فَأَجِرْهُ حَتَّى يَسْمَعَ كَلَامَ اللَّهِ } الْعِلْمُ { فَمَنْ حَاجَّكَ فِيهِ مِنْ بَعْدِ مَا جَاءَكَ مِنَ الْعِلْمِ } الْعَلِيُّ الْحَكِيمُ { وَإِنَّهُ فِي أُمِّ الْكِتَابِ لَدَيْنَا لَعَلِيٌّ حَكِيمٌ } الْقَيِّمُ { يَتْلُو صُحُفًا مُطَهَّرَةً } { فِيهَا كُتُبٌ قَيِّمَةٌ } { أَنْزَلَ عَلَى عَبْدِهِ الْكِتَابَ وَلَمْ يَجْعَلْ لَهُ عِوَجَا } { قِيَمًا } وَحَيٌّ فِي قَوْلِهِ : { إنْ هُوَ إلَّا وَحْيٌ يُوحَى } حِكْمَةٌ فِي قَوْلِهِ : { وَلَقَدْ جَاءَهُمْ مِنَ الْأَنْبَاءِ مَا فِيهِ مُزْدَجَرٌ } { حِكْمَةٌ بَالِغَةٌ } وَحُكْمًا فِي قَوْلِهِ : { أَنْزَلْنَاهُ حُكْمًا عَرَبِيًّا } وَنَبَأٌ عَلَى قَوْلٍ فِي قَوْلِهِ : { عَنِ النَّبَإِ الْعَظِيمِ } وَنَذِيرٌ عَلَى قَوْلٍ { هَذَا نَذِيرٌ مِنَ النُّذُرِ الْأُولَى } فِي حَدِيثِ أَبِي مُوسَى شَافِعًا مُشَفَّعًا وَشَاهِدًا مُصَدِّقًا وَسَمَّاهُ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ " حُجَّةٌ لَك أَوْ عَلَيْك " وَفِي حَدِيثِ الْحَارِثِ عَنْ عَلِيٍّ { عِصْمَةٌ لِمَنْ اسْتَمْسَكَ بِهِ } . وَأَمَّا وَصْفُهُ بِأَنَّهُ يَقُصُّ وَيَنْطِقُ وَيَحْكُمُ وَيُفْتِي وَيُبَشِّرُ وَيَهْدِي فَقَالَ : { إنَّ هَذَا الْقُرْآنَ يَقُصُّ عَلَى بَنِي إسْرَائِيلَ } { هَذَا كِتَابُنَا يَنْطِقُ عَلَيْكُمْ } { قُلِ اللَّهُ يُفْتِيكُمْ فِيهِنَّ وَمَا يُتْلَى عَلَيْكُمْ فِي الْكِتَابِ } أَيْ يُفْتِيكُمْ أَيْضًا { إنَّ هَذَا الْقُرْآنَ يَهْدِي لِلَّتِي هِيَ أَقْوَمُ وَيُبَشِّرُ الْمُؤْمِنِينَ الَّذِينَ يَعْمَلُونَ } . فَصْلٌ فِي الْآيَاتِ الدَّالَّةِ عَلَى اتِّبَاعِ الْقُرْآنِ . { قَوْلُهُ : { اهْدِنَا الصِّرَاطَ الْمُسْتَقِيمَ } فَإِنَّهُ فِي التَّفْسِيرِ الْمَرْفُوعِ عَنْ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ كِتَابَ اللَّهِ } .