مسألة تاليةمسألة سابقة
				
				
				
				متن:
				 وَالتَّوَسُّلُ  بِذَلِكَ  عَلَى وَجْهَيْنِ  : ( أَحَدُهُمَا أَنْ يَتَوَسَّلَ  بِذَلِكَ إلَى إجَابَةِ الدُّعَاءِ وَإِعْطَاءِ السُّؤَالِ كَحَدِيثِ الثَّلَاثَةِ الَّذِينَ أَوَوْا إلَى الْغَارِ فَإِنَّهُمْ  تَوَسَّلُوا بِأَعْمَالِهِمْ الصَّالِحَةِ لِيُجِيبَ دُعَاءَهُمْ وَيُفَرِّجَ كَرْبَتَهُمْ وَقَدْ تَقَدَّمَ بَيَانُ  ذَلِكَ . ( وَالثَّانِي التَّوَسُّلُ  بِذَلِكَ إلَى حُصُولِ ثَوَابِ اللَّهِ وَجَنَّتِهِ وَرِضْوَانِهِ  فَإِنَّ الْأَعْمَالَ الصَّالِحَةَ الَّتِي  أَمَرَ بِهَا الرَّسُولُ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ  هِيَ الْوَسِيلَةُ التَّامَّةُ إلَى سَعَادَةِ الدُّنْيَا وَالْآخِرَةِ وَمِثْلُ  هَذَا كَقَوْلِ الْمُؤْمِنِينَ : {  رَبَّنَا إنَّنَا سَمِعْنَا مُنَادِيًا يُنَادِي  لِلْإِيمَانِ أَنْ آمِنُوا بِرَبِّكُمْ  فَآمَنَّا  رَبَّنَا فَاغْفِرْ لَنَا ذُنُوبَنَا وَكَفِّرْ  عَنَّا سَيِّئَاتِنَا وَتَوَفَّنَا مَعَ الْأَبْرَارِ   }  فَإِنَّهُمْ قَدَّمُوا ذِكْرَ  الْإِيمَانِ قَبْلَ الدُّعَاءِ وَمِثْلُ  ذَلِكَ مَا حَكَاهُ اللَّهُ سُبْحَانَهُ عَنْ الْمُؤْمِنِينَ  فِي قَوْله تَعَالَى   {   إنَّهُ  كَانَ  فَرِيقٌ  مِنْ  عِبَادِي يَقُولُونَ  رَبَّنَا  آمَنَّا فَاغْفِرْ لَنَا وَارْحَمْنَا  وَأَنْتَ خَيْرُ الرَّاحِمِينَ   }  وَأَمْثَالُ  ذَلِكَ كَثِيرٌ .